“منال قباسيني” تتحدث عن الثقة بالنفس !

مدونة جديدة وموضوع جديد.
تتحدث صديقتنا menel kabbesini عن الثقة بالنفس.
” الثقة بالنفس “
يعتمد بناء الشخصية وتكاملها على القناعة التي تتبناها الذات وتعكسها على نفسها وتتسم الشخصية المتوازنة بعدة صفات تتكامل مع بعضها لتصنع النجاح و الرضا الداخلي والسعادة وأهم هذه السمات هي الثقة بالنفس
الثقة بالنفس : هي الأداة التي يعبر بها كل فرد في هذا المجتمع عن ذاته وقدراته, فكلما كان الفرد واثقاً بنفسه وقدراته كلما رأى الآخرون ذلك.
عندما يكون الفرد ذا ثقة عالية بنفسه تزداد نظرته للحياة بالايجابية وعدم اليأس لأن الثقة بالنفس تجعلنا نشعر بأن في هذه الحياة لا يوجد شيء مستحيل فنحن أقوى من كل الظروف وكل المصاعب. وتزداد وأيضا نظرات الإعجاب والثقة بالقدرات فيصبح كل من يراه أو يكلفه بمهمة يشعر بأنه أهل لهذه المهمة.
أما اذا كان الفرد قليل ثقة بالنفس فيكون دائماً من المحبطين الغير قادرين على خوض التجارب والاكتفاء بقدراته البسيطة لحل أموره وتقل فرص خوضه للتجارب العملية التي تكسبه خبرة في مجال عمله وذلك بسبب رؤية الناس له على أنه لا فائدة منه بمعنى (إذا هو مو واثق بحاله نحن بدنا نوثق فيه!).
يمكننا معرفة أن هذا الشخص عديم الثقة بنفسه بالتبرير المستمر لأخطائه وأفعاله مما يجعله يفقد حقه في التجربة الخاطئة منها والصحيحة وعدم السماح لنفسه بممارسة النشاطات الاعتيادية التي تكون من حق كل إنسان .و إن تبريره الدائم للوقوع في حبالها يجعله في دائره المراقبة المستمرة فتصبح كل أفعاله وتصرفاته تحتاج إلى تفسير
الاهتمام بالانتقادات وكلام الناس والرد عليه يؤدي الى الشعور بوجود نقص بالذات والتوتر بشكل دائم و يصبح الفرد مستعد للرد السريع على أي انتقاد أو كلام من شأنه أن يوجه له اصابع الإتهام.
يحاول الفرد إيهام من حوله بكماله و يرتدي قناع المثالية و الكمال ونكران حالته الواقعية واستبدالها بصورة غير واقعية مزيفة للتهرب من الرد على أسئلة الشخص المقابل و إيقافه من التدخل.
يعتقد الأشخاص الذين يعانون من قلة الثقة بالنفس أنهم يجب ان يكونو مثاليين في كل شيء والشعور بالمسؤولية المفرطة تجاه واجباتهم والمهمات التي يكلفون بها وهذا مما يجعلهم يغضبون اذا حصلوا على نتائج أقل من المستوى المثالي.