أوراق

“صباح مشنوق” تتحدث عن الصدق !

استكمالاً للمدونات، نعود لكم بمدونة جديدة تتحدث عن الصدق.

لنرى ماذا كتبت صديقتنا Sabah gül.

الصدق

الصدق هو القول المطابق للواقع والحقيقة وهو قول الحق وعدم تغيير الحقيقة مهما كلّف الأمر وهو ضد الكذب والمسلم صادق مع نفسه فلا يكذب ولا يميل عن الحق ويسعى جاهداً لإصلاح نفسه وصادق مع ربه مخلص لعبادته طالب لرضاه وبالتالي صادق مع الآخرين في تعامله وبيعه وشرائه معهم فلا يخدعهم ولا يغشهم ويفي بوعوده وعهوده فإن من يزرع خيراً يحصد خيراً
الصدق هو صفة عظيمة وثمينة يتصف بها الإنسان ويكون المجتمع شاهداً عليه وعلى صفته القيمة والثمينة والصدق له آثارٌ على الفرد وعلى المجتمع بينما ينشغل بعض الناس بالتفرقة بين الأشخاص على أساس الدين واللون والنسب هناك فئات أخرى يهمّها المضمون أكثر لا تلتفت للأشياء التي خلق عليها الإنسان ولم يكن بيده حيلة في تغييرها إنما تلتفت لشخص المتكلم لأن مايقوله هو ملكه لهذا باتت الأخلاق هي معيار التفرقة بين إنسان وآخر، فهذا إنسان ذو أخلاق حسنة وسمعة طيبة وآخر ذو أخلاق سيئة يشكو منه الجميع ولا يحبه أحد ومن أسمى الأخلاق الحسنة وأرقاها والتي تكسب الفرد رضا الرحمن ومحبة الناس وتعكس معدنه الطيب خلق الصدق
وإن أفضله الوفاء بالعهود والإخلاص في الدين وفي المقابل كان الكذب عنصر إفساد المجتمع والمساهم الأول في هدم بنيانه وتدميره وقطع صِلات أفراده بعضهم ببعض وكما نعرف أن الصدق صفة من صفات نبينا وسيد أمتنا محمد عليه الصلاة والسلام وكان لقبه الصادق الأمين وكما ورد في أقوال نبينا كان الصحابي ابو بكر الصديق( رضي الله عنه ) كلما تكلم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بشيء قال صديقه أبو بكر صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما ورد أن الصدق يهدي إلى البر أي يهدي إلى الخير ويبعد الإنسان عن طريق الفجور أي عن طريق الضلال والباطل وفي الصدق طمأنينة للقلب وراحة للضمير والنفس كل الأديان السماوية حثّت على الصدق ومن المحتم أن الأديان لا تحث إلّا على الأخلاق الحسنة والفضائل
الصدق والإخلاص في أداء العبادات يؤدي الى قبولها من الله تعالى على عكس الكذب والنفاق فإنّ البركة تنزع منها .
الصدق يزيد الثقة بين أفراد المجتمع الواحد ويطمئن كل منهم إلى حديث الآخر مما تساعد على ترابط المجتمع واتحادهم بعكس الكذب الذي يضعف الثقة فيضعف الروابط ويفكك المجتمع والصدق يورّث محبة الله للإنسان الصادق مما يدخله الجنة بإذنه تعالى ويورّث محبة الناس له أي- للإنسان الصادق –
ويقي الصدق أيضا من المشاكل التي يحدثها الكذب حال كشفه .
والمسلم الحقيقي إذا تحدث بشيء تحدث بشيء مطابق للواقع دون تغيير أو تبديل حسب هواه والصدق في المعاملة أيضاً فإن المسلم الحقيقي لا يغش الناس في معاملته ولا يخدعهم لا ببيع أو شراء أو دَين .
وأخيراً وليس آخراً إنني أردت أن أكتب هذه المقالة بهذا العنوان لأن الكذب أصبح في هذا الزمان عملة متناقلة بين الناس وأصبح الصدق مع الاسف لهذا الواقع المؤسف قليل جداً واستثنائي لهذا أردت كتابة هذا المقال لعلّه يحث أبناء هذا المجتمع على الصدق والقول الحق مهما كلّف الأمر .

وأشكر كل شخص ساهم في هذه الخطة لبناء شباب مجتمع مثقف وناضج وعظيم لأننا سوف نبني المستقبل وسوف نربي أجيالاً
بمثل أخلاقنا وثقافتنا ولكم جزيل الشكر

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
error: